[center]سلك طريق الاستقامة وركب سفينة النجاة وبدأ يحافظ علي الصلاة ويحفظ القرآن بدأ يتذكر أصحابا له لا زالوا يتقلبون في لُجج المعاصي والآثام
ودَّ لو أنهم ركبوا معه في سفينة التوبة والنجاة وانضموا إلي قوافل العائدين
زارهم وليته لم يفعل وهذه نصيحة لكل تائب وجديد في طريق الاستقامة لا تذهب لأصحاب الماضي وحيدا وخذ معك من يعينك علي دعوتهم لأن الكثرة تغلب الشجاعة
زارهم يريد لهم الهداية فبدأ الهجوم من جميع الجهات: أتذكر يوم كذا وكذا وعلت الأصوات وانطلقت الضحكات
وقام من عندهم بعد أن جددوا الجراح الماضية وحركوا في القلب والنفس أشياء وبدأ الصراع من جديد
جاءوه بعد أيام يعرضون عليه السفر إلي مكان قريب بقصد شراء سيارة قالوا له نريد من يذكرنا بالله ويأمُنا في الصلاة ويعلمنا الجمع والقصر
فزينت نفسه له السفر وانطلق معهم وليته لم يفعل
هناك حيث يُعصى الله
استأجروا شقة مفروشة وتركوه فيها وذهبوا وهم يخططون كيف يعيدونه إلي شواطيء الضياع مرة ثانية
أمضوا ليلتهم في سهرة ليلية بين خمر وغناء وهو هناك ينتظرهم
اتفقوا مع بغيٍ زانيةٍ فاجرة علي أن يدفعوا لها الثمن أضعافا مضاعفة إن هي استطاعت أن توقع صاحبهم في الفاحشة
الله اكبر يدفعون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله
أدخلوها عليه ومعها خمرٌ وشريط غناء حتى تكون الليلة حمراء والخمر مذهبة للعقل والغناء بريد الزنا
خلت به وخلا بها وما خلي رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ولا زالت به حتى سقته كأس من خمر ثم ثانية ثم ثالثة ثم وقع المحظور
وانهدم في لحظات بنيانٌ لطالما تعب حتى بناه
نام في فراشه عاريا مخموراً واليعاذ بالله
فلما أصبح الصباح جاء شياطين الإنس يطرقون الباب وضحكاتهم تملأ المكان
فتحت الفاجرة لهم الباب فقالوا لها هاتي ما عندكي ما الخبر ما البشارة؟؟
قالت أبشروا فلقد فعل كل شيء شرب الخمر ثم زنا ثم نام وهو عريانا في فراشه الآن
تبا لهم ولأمثالهم أيفرحون ويستبشرون أن عُصي الله يفرحون أن صاحبهم زنا وشرب الخمر بعد أن كان يصلي ويقرأ القرآن
دخلوا عليه ضاحكين شامتين وهو مغطي في فراشه
[color=darkblue]أيقظوه فلان فلم يجبهم فلان فلم يجبهم حركوه قلبوه في فراشه فلم يستيقظ
اسمع الفاجعة
صاحبنا شرب الخمر وزنا ونام ومات من ليلته في فراشه علي أسوأ ختام
إنا لله وإنا إليه راجعون يا الله أما كان صاحبهم يصلي ويصوم ويقرأ القرآن أليس قد جاء معهم يريد لهم الهداية فأرادوا له الغواية لقد دفعوا أموالهم وأوقاتهم ليصدوه عن سبيل الله فهل سينقذونه من عذاب الله
أي أصحابٍ هؤلاء
أي أصحابٍ هؤلاء
وصدق الله حين قال
[color=brown]وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً{29
} الفرقان
فلا تصحب أخيَ الفُسْقِِ وإياك وإياهُ
فكم فاسقٍ أردى مطيعاً حين آخاهُ
لئن لم نلتقي في الأرض يوماً وفرّق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداً في دارِ خُلدٍ بها يحيا الحنون مع الحنونُ
أخي في الله
انظر من تصاحب
قال المصطفي صلي الله عليه وسلم
المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
انظر من تصاحب
إن كان صديق سوء فاعلم بأنك لن تتقدم خطوة في الطريق إلي الله
بل
سترجع إلي الخلف
بل قد يكون سببا في دخولك جهنم نعوذ بالله من جهنم
وإن كان صديق خير
فهو خير ميعن لك علي طاعة الله وخير مثبت
فانظر من هم أصدقائك؟؟
بدل إن كانوا شرا
واقترب إن كانوا خيرا
اللهم بلغت اللهم فاشهد
وأخيرا
نحبكم في الله