الفكر البشري ينطلق دوما محلقا في عالم الخيال العلمي الأقرب الى الواقع. وقد تعرضت مجلة "آي ويك" الالكترونية الى عدد من التطبيقات التي ينتظرها العالم قريبا، وأسمتها "أكثر التقنيات المستقبلية المرغوبة جدا".
أول تلك التقنيات، مشغل اقراص ذات سعات خزن جبارة.. تخيل أنك تحمل في جيبك قرصا بسعة 100 تيرابايت (ألف غيغابايت او مليون ميغابايت) من المعلومات، وهي السعة التي تتسع لشتى البيانات المحتملة عنك، وعن حياتك. ويأمل العلماء في التوصل الى تطوير أقراص ومشغلات لها مستقبلا بالاعتماد على الطرق البيولوجية لحفظ المعلومات.
ثاني التقنيات المستقبلية، التي سوف يرغب بها الداني والقاصي، هو "المترجم العالمي"، وهو جهاز إلكتروني للترجمة الفورية لمئات اللغات حول العالم، يمكن حمله باليد. ثم ثالثا، هل هناك بديل للبطاريات؟.. ان هذا البديل مرغوب جدا لأنه يتيح لأصحاب الكومبيوترات المحمولة والاجهزة الجوالة العمل عليه لفترات اطول دون الحاجة الى شحنها مجددا.
ورابعا، الرغبة في تطوير نظم واقع افتراضي حقيقي، أي اكثر قربا للواقع. ويظل الواقع الافتراضي مثل ذلك الموجود في موقع "الحياة الثانية" على الانترنت موقعا للتسلية فقط. إلا ان الراغبين في التطور، ينتظرون عوالم افتراضية اقرب الى واقعهم الارضي.
التقنية الخامسة، واجهة استخدام يمكن ان يتحكم بها الفكر الانساني، تتيح للمعوقين بدنيا الاستفادة من عقولهم، كما تتيح للمستخدمين الآخرين توظيفها لتسهيل اعمالهم. وهي تضاف الى واجهات الاستخدام العاملة بأوامر لمس الشاشة او بالاوامر الصوتية.
ثم تأتي في المرتبة السادسة، قائمة التقنيات المستقبلية المرغوبة، نظم الذكاء الصناعي الحقيقي. ورغم التطور الهائل للكومبيوتر، ترغب الغالبية في ادخال نظم ذكاء صناعي تقترب في فهمها للبشر.
وبعدها يرغب الكثيرون في التحقق من ان تكون النانوتكنولوجيا ونظمها، آمنة!.
ومعروف ان الإمكانات المستقبلية للنانوتكنولوجيا، هائلة، خصوصا لدى توظيفها في الطب او البيئة. إلا ان تغلغل هذه التكوينات المتناهية في الصغر الى الاجسام الحية يثير مشكلات السلامة والأمان.
واخيرا، فإن هناك رغبات في الحصول على رداء تكنولوجي خفيّ يمكن وضعه بحيث لا تتعرف عليك كل اجهزة الاستشعار والمجسات اللاسلكية واجهزة المسح والكاميرات !